
باحث في الشأن الديني المعاصر / العراق / النجف الاشرف

هذا الكتاب.. - هذا الكتاب مجموعة أبحاث ومقالات تتناول قضايا عدة حول الفقه الاسلامي واشكالات متنوعة تتعلق بواقع الإنسان ومدى تحقق القيم الخادمة للإنسان في ظل البحث الفقهي الاسلامي. - يقدم الكتاب جدلية القيم ومدى حضورها في المنهج لا في المفردات والموضوعات الفقهية, بمعنى أن جوهر الإشكال في نظر الكاتب هو المنهج لا الموضوع, ومدى حضور القيم الانسانية في عناصر المنهج الذي يقوم عليه التفكير الفقهي. - السمة الغالبة في الكتاب إثارات نقدية نحو مناهج البحث في الفقه الاسلامي كمعرفة متراكمة مع غض النظر عن جهات أو مذاهب محددة.. ومن شأن تلك الإثارات أن تشخص مساحة من المشكلات التي تستدعي البحث والمراجعة من قبل جميع المهتمين والمتخصصين. - تأسست رؤية الكتاب على افتراض أن الفقه الإسلامي -بوصفه منجزا بشريا- قابل للنقد المعرفي من دون التأثير على الثابت منه ولا يحمّل الكتاب أي جهة مسؤولية بعض المشكلات المشخصة التي تعد وجهة نظر لا أكثر.. - يُسهم الكتاب في التأكيد على أهمية الإنسان في الخطاب الديني بنحو أعم والفقهي بنحو أخص لما له من أثر بالغ في تشكل معالم هوية الإنسان وحقوقه ونسقه الثقافي والاجتماعي. - تستدعي مطالعة الكتاب قدرا كبيرا من السعة والتفهم لمختلف المسائل المتناولة فيه وكل ما في الكتاب لا يعبر عن مواقف نهائية أو حاسمة, وكل فكرة تقبل النقاش والمراجعة.

يتناول الكتاب أهم الأسباب التي تؤدي إلى إخراج الإنسان من ملة الدين ووصفه بالكفر واستحلال دمه.. إن من أهم اسباب العنف الديني ومسوغاته هو التكفير, فالتكفير هو الخطوة الأولى لتشريع قتل الآخر.. يقف هذا الكتاب على أهم مسببات الكفر من الناحية الفقهية التي تتيح ممارسة التكفير بنحو من الاعتباط, لذلك يعالج الكتاب ظاهرة الاعتباط في التكفير عبر نقده لأهم الاستدلالات الفقهية التي تدعم أحكام التكفير, بعد ان يتضح أن التكفير حكم شرعي كبقية الأحكام الشرعية التي يستنبطها الفقه

إسلاميا لم يتم التنظير لمفردة النظام العام بنحو واضح, فهي لم تأخذ حيزا ورواجا كمصطلح أو نظرية معروفة, بل ظلت في ثنايا بعض الدراسات والمدونات الفقهية والأصولية عائمة بين العديد من الاستعمالات, مع أنها رديف لمصطلحات قريبة منها إلى حد ما مثل : (المقاصد الضرورية, المصلحة العامة, الكيان الاجتماعي العام) وسيتم بيان الفرق بينها وبين هذه المصطلحات في ثنايا البحث ان شاء الله. في هذه الدراسة نحاول أن نرصد آثار مفردة (النظام العام) من ناحية المفهوم, وكيف تكونت كمصطلح, وكيف تبنى البحث وصفها بـ(المبدأ), وكيف أن لها قابليات التأثير في الواقع الاستنباطي, وهو ما يهمنا في هذه الدراسة. ثمة معضلة واجهت الدراسة وهي أن مفهوم النظام العام يمكن أن ينطبق على كثير من الجزئيات الحياتية مما يجعله مفهوما فرارا عصي على التحديد, وهو ما أربك الدراسة عندما قدمت إلى جامعة الكوفة كرسالة ماجستير.